الكلام دة ما يتسكيتش عليه

الحياة مفروض إن فيها مواقف ..و إن المواقف دى بطريقة أو أخرى كما يقول الكتالوج ليها شكل معين أو تيمة معينة ، لحن بتمشي عليه . الكلام دة للأسف مش هتلاقوة على المدونة دى . كم مرة عدا عليكم موقف و وقفتوا مصدومين أو ميتيتن على روحكم من الضحك و قلتوا لنفسكم : لا الكلام دة ما يتسكتش عليه؟؟؟؟
هنا ..و هنا بس ...
هنقول ..و نضحك..و نعيط..و نتفرج على الكلام اللى ما يتسكتش عليه..

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

حلم الجنوبي


حلم الجنوبي ....
طبعآ مش المسلسل بتاع صلاح السعدني و محمود الجندي و سيمون و معالى زايد ، لا أبسلوتلى مش هو المسلسل. المسلسل بتاعنا ما وردش على حد و مش هيورد حاجة كدة بسبسيال ،وصاية ما علينا مش هطول عليكم و هبتدى الحدوتة.
يقول الكتالوج فى المواضيع العاطفية، الرومانسية التى بتنتهي نهاية درامية بالجواز. كان يا ما كان فى قديم الزمان، بنت و ولد.
مين شنكل التانى الأول ؟؟ مش هو دة موضوعنا على الإطلاق . الولد و دة زي ما حفظوة لآزم يتبع الخطوات التالية ( نظرة، فإبتسامة، فسلام, فكلام و هلم جرا)
البنت كتالوج مفصل و دقيق و مترجم و يختلف شكلآ و موضوعآ :
القاعدة الأولى : لما يحاول يكلمك إتقلي، علشان يعرف إنك مؤدبة بس متتقليش قوى أحسن تكتمى على نفسة و يهرب و يفلسع. يحاول يكلمك توافقى فى المرة التالتة (علشان التالتة تابتة) و لو ما وافقتيش الزبون هيطير و الجوازة علية العوض و منه العوض( و يا فرحه ما تمت خدها الغراب و طار).
القاعدة التانية: تقوليلة فى المقابلة التانية و إنتى عنيكي فى الأرض ( أنا مش متعودة أكذب على ماما و بابا )، و طبعآ لإن خبطتين فى الراس توجع هيدوخ و يتشتت و يفقد تركيزه و ممكن كمان يرتبك و يعرق، و فى الحالة دى يجب أن لا تأخذك به شفقة أو رحمة و تنقضي على الفريسه فورآ و تقوليله : يوم الخميس الساعة خمسة بابا هيكون فى البيت المعاد ده يناسبك؟؟ و تعتبرى موافقته تحصيل حاصل.
كدة نبقي وصَلنه لبابا . يقعد ما بابا اللى يبتدى يديله على دماغه و لستة طلبات محتاجه سلطان بروناي علشان يقدر عليها. تقومى إنتى معيطه لماما و تقوليلها: أنا كدة هعنس خلينى بقي قاعدة فى خلقتكم لحد ما أحمض.
ماما تمارس ضغطها على بابا اللى يبتدى يتنازل تدريجيآ ، بس كله كوم و القايمه كوم تانى.
يا بابا : علشان خاطرى ............مش ممكن أبدآ
يا عم الحج : يهديك يرضيك ..........كلمتى مش هتنزل الأرض حتى لو أوضاعه الماديه نايمه..لازم القايمه .
فى النهاية نعمل قعدة عرب و كل الناس تخرج راضية (أو مرغمه) بس العبره فى النهاية ( يا أولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابي و أبقي عريس ..و بلاش حكاية الدعوة عامة دى علشان الإمكانيات محدودة اليومين دول) ، و يجي المأذون و يمضى قيس ( قصدى العريس) ، و توته توته فرغت الحدوتة.
هنا بقى نيجى لحلم الجنوبي:
المكان : الصعيد..فين فى الصعيد؟ مش مهم الصعيد كله حته واحدة يا جماعة( حبة وحده وطنيه برضه متضرش)
الزمان : اليومين دول أى و اللهى اليومين دول، زمن النت و الفيس بوك و المسج و موبيلات بقى.
الحدوتة بدأت فى أروقة إحدى المستشفيات. طبيب،مثقف، إبن ناس (فله ..شمعه..منوره) و الأهم من كل ده، ما لوش فى اللف و الدوران، مبيسقش سبيد كارز و لا بينقل من محطه لمحطه.
من غرفة العمليات، لقاعة المؤتمرات(ده لو فى دوره و لا حاجه) للسكن و دمتم. متبصليش كدة ..عارفه.. هتسألونى عن حالة قلبه؟؟ بمب و الحمد لله بس فى حالة سبات شتوى طوَل معاه حبيتين . و ف يوم (الموسيقى التصويرية يا إبنى و حياتك ..أيوه كده) الدكتور حب.إتشنكل و وقع من أول نظرة. حاول يقاوم كتير جدآ و لجأ للمضادات الحيويه و الفيتامينات، بس فات المعاد ،و حب زميلة، طبيبة، مؤدبة، و لطيفة، و مثقفة برضه.
فضل صاحبنا يقاوم زى ما الولاد بيحاولوا يعملوا، و ده يدينى فرصة أقدملكم نصيحة مجانية (يا معشر الأولاد..إسمعوا و أعوا...موضوع المقاومة ده بيضعف المقاومة و اللهى بس إنتوا اللى فاكرينها شطاره بطلوا مقاوحه لو سمحتوا خلينا نخلص فى الليلة السودة دى ).
المهم يرجع مرجعونا لموضوعنا. الطبيب الشاب فكر و إحتار و قرر يلجأ لشله من صحابه الشطار، و يستشيرهم بعد ما يطلعهم على أخر الأخبار.
فضل يحكي و يحكي ..و يحكي و يحكي ..لحد ما كَل ودانهم كلهم ،و فى الأخر كان طلبه واضح و محدد و بسيط، أنا عاوزكم تدوني فكره حلوه أقول لها فيها بحبك ، تتجوزينى؟
و بما إن الحماس واخد حده معاه ( و بينى و بينكم حقه ده انا متحمسه من موقعي على الكي بورد...يايييييييييييييييييييي)، طلب أفكار مجنونه، عبقريه.
و بدأ الجميع فى التفكير( يلا يا إبنى المزيكه ..تيك..تيك..تيك..تيك)، اللى يقوله: إبعتلها ورد و كرت، و اللى يقوله: قول لها كده فى وشها خبط لزق، و اللى يقوله: إيديها كتاب متسطر فيه كلمة بحبك و تتجوزيني أو فيلم مثلآ،و صاحبنا مش مقتنع شايفها أفكار لا ترقى إلى مستوى مشاعره و راح قايلهم: يا جماعة فين الكريتفتى (الإبداع) فكروا أوت أوف ذى بوكس (خارج الصندوق).
بدأت الأفكار العبقرية،إكتب لها تتجوزينى على شراع مركب فى النيل، أو نط فى النيل إنتحر و قول لها بحبببببببببببببك، إعمل فيلم شئ من الخوف و رووحَ لها المستشفى و هى نبتشيه و ولع فى المستشفى و قلها :نورتى حياتى،إعمل نفسك عيان و بتموت و قلها:هموت لو موافقتيش تتجوزيني.و إبتدا طبيببنا يحاول يرسى على بر أو طريقه، يكلمها يطمَن عليها و فى اللحظة اللى هينطق فيها و يقولها: بحبك. يسمع صويت و عياط و دربكه و ناس بتنده :إلحقينا يا دكتوره ..الراجل بيموت..( أيوه كده يا وديع..يا عينى يا عينى يا عينى عل ولد) تسأله ببراءه: كنت عاوز تقولى إيه؟؟ يرد بغيظ: لا الوقت مش مناسب.
لحد ما فى يوم كان الوقت شبه مناسب،الأجواء خاليه من الوفيات و المرضى نايمين و لا بينازعوا الله أعلم و الأمن مستتب و مقدمهوش مهرب (العدو أمامكم و البحر خلفكم)، إرتبك و أنهى المكالمة و بعدين بعتلها مسج كتب فيها:( بحبك و إيكش تولع بجاز)، و بعد فترة صمت طالت لمدة 10 دقايق ردت: ( كان لازم تطينها)، رد عليها: (الجاز و لا بحبك )، ردت عليه: (الجاز).
عارفه...و اللهى العظيم عارفه...متقولوش حاجه...بس أنا لازم أقول: الكلام ده ما يتسكيتش عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق