
حلم الجنوبي ....
طبعآ مش المسلسل بتاع صلاح السعدني و محمود الجندي و سيمون و معالى زايد ، لا أبسلوتلى مش هو المسلسل. المسلسل بتاعنا ما وردش على حد و مش هيورد حاجة كدة بسبسيال ،وصاية ما علينا مش هطول عليكم و هبتدى الحدوتة.
يقول الكتالوج فى المواضيع العاطفية، الرومانسية التى بتنتهي نهاية درامية بالجواز. كان يا ما كان فى قديم الزمان، بنت و ولد.
مين شنكل التانى الأول ؟؟ مش هو دة موضوعنا على الإطلاق . الولد و دة زي ما حفظوة لآزم يتبع الخطوات التالية ( نظرة، فإبتسامة، فسلام, فكلام و هلم جرا)
البنت كتالوج مفصل و دقيق و مترجم و يختلف شكلآ و موضوعآ :
القاعدة الأولى : لما يحاول يكلمك إتقلي، علشان يعرف إنك مؤدبة بس متتقليش قوى أحسن تكتمى على نفسة و يهرب و يفلسع. يحاول يكلمك توافقى فى المرة التالتة (علشان التالتة تابتة) و لو ما وافقتيش الزبون هيطير و الجوازة علية العوض و منه العوض( و يا فرحه ما تمت خدها الغراب و طار).
القاعدة التانية: تقوليلة فى المقابلة التانية و إنتى عنيكي فى الأرض ( أنا مش متعودة أكذب على ماما و بابا )، و طبعآ لإن خبطتين فى الراس توجع هيدوخ و يتشتت و يفقد تركيزه و ممكن كمان يرتبك و يعرق، و فى الحالة دى يجب أن لا تأخذك به شفقة أو رحمة و تنقضي على الفريسه فورآ و تقوليله : يوم الخميس الساعة خمسة بابا هيكون فى البيت المعاد ده يناسبك؟؟ و تعتبرى موافقته تحصيل حاصل.
كدة نبقي وصَلنه لبابا . يقعد ما بابا اللى يبتدى يديله على دماغه و لستة طلبات محتاجه سلطان بروناي علشان يقدر عليها. تقومى إنتى معيطه لماما و تقوليلها: أنا كدة هعنس خلينى بقي قاعدة فى خلقتكم لحد ما أحمض.
ماما تمارس ضغطها على بابا اللى يبتدى يتنازل تدريجيآ ، بس كله كوم و القايمه كوم تانى.
يا بابا : علشان خاطرى ............مش ممكن أبدآ
يا عم الحج : يهديك يرضيك ..........كلمتى مش هتنزل الأرض حتى لو أوضاعه الماديه نايمه..لازم القايمه .
فى النهاية نعمل قعدة عرب و كل الناس تخرج راضية (أو مرغمه) بس العبره فى النهاية ( يا أولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابي و أبقي عريس ..و بلاش حكاية الدعوة عامة دى علشان الإمكانيات محدودة اليومين دول) ، و يجي المأذون و يمضى قيس ( قصدى العريس) ، و توته توته فرغت الحدوتة.
هنا بقى نيجى لحلم الجنوبي:
المكان : الصعيد..فين فى الصعيد؟ مش مهم الصعيد كله حته واحدة يا جماعة( حبة وحده وطنيه برضه متضرش)
الزمان : اليومين دول أى و اللهى اليومين دول، زمن النت و الفيس بوك و المسج و موبيلات بقى.
الحدوتة بدأت فى أروقة إحدى المستشفيات. طبيب،مثقف، إبن ناس (فله ..شمعه..منوره) و الأهم من كل ده، ما لوش فى اللف و الدوران، مبيسقش سبيد كارز و لا بينقل من محطه لمحطه.
من غرفة العمليات، لقاعة المؤتمرات(ده لو فى دوره و لا حاجه) للسكن و دمتم. متبصليش كدة ..عارفه.. هتسألونى عن حالة قلبه؟؟ بمب و الحمد لله بس فى حالة سبات شتوى طوَل معاه حبيتين . و ف يوم (الموسيقى التصويرية يا إبنى و حياتك ..أيوه كده) الدكتور حب.إتشنكل و وقع من أول نظرة. حاول يقاوم كتير جدآ و لجأ للمضادات الحيويه و الفيتامينات، بس فات المعاد ،و حب زميلة، طبيبة، مؤدبة، و لطيفة، و مثقفة برضه.
فضل صاحبنا يقاوم زى ما الولاد بيحاولوا يعملوا، و ده يدينى فرصة أقدملكم نصيحة مجانية (يا معشر الأولاد..إسمعوا و أعوا...موضوع المقاومة ده بيضعف المقاومة و اللهى بس إنتوا اللى فاكرينها شطاره بطلوا مقاوحه لو سمحتوا خلينا نخلص فى الليلة السودة دى ).
المهم يرجع مرجعونا لموضوعنا. الطبيب الشاب فكر و إحتار و قرر يلجأ لشله من صحابه الشطار، و يستشيرهم بعد ما يطلعهم على أخر الأخبار.
فضل يحكي و يحكي ..و يحكي و يحكي ..لحد ما كَل ودانهم كلهم ،و فى الأخر كان طلبه واضح و محدد و بسيط، أنا عاوزكم تدوني فكره حلوه أقول لها فيها بحبك ، تتجوزينى؟
و بما إن الحماس واخد حده معاه ( و بينى و بينكم حقه ده انا متحمسه من موقعي على الكي بورد...يايييييييييييييييييييي)، طلب أفكار مجنونه، عبقريه.
و بدأ الجميع فى التفكير( يلا يا إبنى المزيكه ..تيك..تيك..تيك..تيك)، اللى يقوله: إبعتلها ورد و كرت، و اللى يقوله: قول لها كده فى وشها خبط لزق، و اللى يقوله: إيديها كتاب متسطر فيه كلمة بحبك و تتجوزيني أو فيلم مثلآ،و صاحبنا مش مقتنع شايفها أفكار لا ترقى إلى مستوى مشاعره و راح قايلهم: يا جماعة فين الكريتفتى (الإبداع) فكروا أوت أوف ذى بوكس (خارج الصندوق).
بدأت الأفكار العبقرية،إكتب لها تتجوزينى على شراع مركب فى النيل، أو نط فى النيل إنتحر و قول لها بحبببببببببببببك، إعمل فيلم شئ من الخوف و رووحَ لها المستشفى و هى نبتشيه و ولع فى المستشفى و قلها :نورتى حياتى،إعمل نفسك عيان و بتموت و قلها:هموت لو موافقتيش تتجوزيني.و إبتدا طبيببنا يحاول يرسى على بر أو طريقه، يكلمها يطمَن عليها و فى اللحظة اللى هينطق فيها و يقولها: بحبك. يسمع صويت و عياط و دربكه و ناس بتنده :إلحقينا يا دكتوره ..الراجل بيموت..( أيوه كده يا وديع..يا عينى يا عينى يا عينى عل ولد) تسأله ببراءه: كنت عاوز تقولى إيه؟؟ يرد بغيظ: لا الوقت مش مناسب.
لحد ما فى يوم كان الوقت شبه مناسب،الأجواء خاليه من الوفيات و المرضى نايمين و لا بينازعوا الله أعلم و الأمن مستتب و مقدمهوش مهرب (العدو أمامكم و البحر خلفكم)، إرتبك و أنهى المكالمة و بعدين بعتلها مسج كتب فيها:( بحبك و إيكش تولع بجاز)، و بعد فترة صمت طالت لمدة 10 دقايق ردت: ( كان لازم تطينها)، رد عليها: (الجاز و لا بحبك )، ردت عليه: (الجاز).
عارفه...و اللهى العظيم عارفه...متقولوش حاجه...بس أنا لازم أقول: الكلام ده ما يتسكيتش عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق