الكلام دة ما يتسكيتش عليه

الحياة مفروض إن فيها مواقف ..و إن المواقف دى بطريقة أو أخرى كما يقول الكتالوج ليها شكل معين أو تيمة معينة ، لحن بتمشي عليه . الكلام دة للأسف مش هتلاقوة على المدونة دى . كم مرة عدا عليكم موقف و وقفتوا مصدومين أو ميتيتن على روحكم من الضحك و قلتوا لنفسكم : لا الكلام دة ما يتسكتش عليه؟؟؟؟
هنا ..و هنا بس ...
هنقول ..و نضحك..و نعيط..و نتفرج على الكلام اللى ما يتسكتش عليه..

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

رسالة من السماء


حدوتة سمعتها و تعبتنى..
حسيت إنى نفسي بشكل من الأشكال أكون جزء من الحدوتة دى،حتى الحلم تأمر معايا و حلمت ببطل الحدوتة علشان أحشر نفسي بالعافية فيها. زميل و صديق كاتب حكالي عن تصرف والده الله يرحمة لما شاف أول نسخة من كتاب هو كتبه. إزاى الأب الجميل دة تحمس لإبنه و مسك نسخة الكتاب و وقف جنب الشباك المغربيه علشان يستسمح الشمس تتأخر حبه زيادة و متغربش قبل ما يتفرج على كتاب إبنه.مشاعر الفخر بشوية ورق هى أفكار شاب والده شايفه أحسن كاتب فى الدنيا.
تانى يوم أخد مجموعة من النسخ معاه الشغل و لما رجع قال لإبنه الكاتب الشاب:أنا النهاردة كنت برقص و أقولهم إبنى كتب كتاب . إبنى بكره هيبقى أحسن كاتب فى الدنيا، كان عاوز يقولوه أنا شايفك أحسن كاتب فى الدنيا و فخور فيك.
لما صديقي الكاتب قالى الكلام دة بكيت لإن والدة توفي و معرفش إن إبنه فعلآ كل يوم بيكبر و يستحق مشاعره دى و أكتر كمان ،و بكيت لإنى تمنت أحس بلإحساس ده،مش لإن والدى و والدتى ممكن ميبقوش فخورين بيه؟لأ بس يمكن ليهم طريقتهم المتحفظة فى التعبير من مشاعرهم و اللى أنا بحترمها جدآ و بقدرها.نمت و أنا بفكر فى الكلام اللى سمعته،لدرجة إنى حلمت ،إنى بعيط و الأب ده بيقولى متعيطيش يا بنتى، و صحيت بسرعة البرق، كلمت صديقى الكاتب و قولتله: إبعتلى صورة والدك الله يرحمه فى الميل ضرورى .كنت عاوزة أتأكد إنى حلمت بيه. نيجي بقي للرسالة اللى و صلتنى: رسالة من السماء.
إمبارح كنت معزومة على حفلة،و طبعآ بصفتى إجتماعية بدارى قناع خجلى بإنى أبالغ فى التهريج.كنت بحاول بشكل أو بأخر أكون متواصلة مع 12 شخص معرفش منهم غير 3.
عادى متتصدموش دة العادى بتاعى، أفضل أتكلم و أهزر و أحكي لدرجة إن الشخص اللى واقف قدامى يسأل نفسة :هو أنا أعرفها قبل كده و أنا مش فاكر؟؟ و طبعآ يبتدى يحس بالذنب لذاكرته الضعيفة و كده ما أتسألش و لا سؤال. فكرة ذكية عارفة ،لإن فى الغالب بتكون ذاكرة الشخص بومب و هما ما يعفونيش أصلآ و دى أول مرة يشوفونى.
المهم، سؤلت عن كتابي و ده سؤال كارثي بالنسبة ليه. إبتديت أتوتر و أحاول أتكلم عن الكتاب بإختصار و بسرعة كأنى بجرى من أمين شرطة طلب بطاقتى و فى الأخر بعد ما قلت شوية كلام أنا نفسي مفهمتش منه حاجة رحت مطلعة من الشنطة نسخة من الكتاب و حطبتها على الترابيزة.
قلبوها اللى قاعدين بإستهتار مبالغ فيه (هههههه و ده المتوقع بالنسبه ليه) و بعدين ،فى ست لطيفة ملامحها مصرية قالتلى : ممكن أشوف الكتاب؟
قلتلها: إتفضلي يا فندم .
ناولتها الكتاب و إندمجت فى حوارات جانبية لمدة ساعة و هى ماسكة الكتاب و بتقرا فيه و بعدين رفعت عينيها بدهشة و سألتنى: إنتى معشتيش فى مصر فترة طويلة ؟؟سنين مثلآ أو حاجة ؟؟
رديت : لأ أنا بروح فترات متقطعة تعتبر أجازة مش أكتر.
قدام كل الحضور سألتنى أغرب سؤال و ما إستنيتش إجابة: إية دة؟؟ إية القلب اللى عليكي دة؟؟ إنتى حالة تستحق الدراسة.إنتى قاعدة هنا و قلبك و روحك و عقلك فى مصر. و إبتديت الدموع تبان فى عينيها و أنا مش لاقية ردوود.
بصيتلى و قالت: يمكن أنا يا بنتى مبقاش حد فى حياتك له أى أهمية بس إنتى أثرتى فيه ،و عمرى ما هنساكي ممكن أخد النسخة دى؟؟
قلتلها: الشرف ليه ممكن أهديها لحضرتك ..كتبت ..
إلى من قابلتنى لتهدينى أجمل كلمات ، إلى قلب طيب من مصر ، إلى رائحة الكحك و صفاء النيل و كرمه إلى كل الحنان و الطيبة ، شكرآ فقد أعدتينى إلى مكاني الأصلي ،بكلمات من القلب و للقلب ..يا رب بلدنا تتغير للأحسن..شكرآ
إديتها الكتاب، و بعد ما قرات الإهداء لقيتها جايه بتجرى علية و كلها دموع، حضنتنى و قالتلى: أنا فخورة بيكي قوي و هفضل دايمآ فخور بيكي. رفعت رأسي للسماء و قلت فى سري: دة عمى كمال(والد صديقى الكاتب) أكيد هو اللى بعتلى (مامة مروة) علشان تدينى الحضن ده و تقولى الكلمتين دول.
دة كلام رائع ...و هيفضل مأثر فيه لأخر العمر ( شكرآ عمى كمال و شكرآ مامة مروة)..الكلام دة من جماله و روعته ما يتسكيتش عليه.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

حلم الجنوبي


حلم الجنوبي ....
طبعآ مش المسلسل بتاع صلاح السعدني و محمود الجندي و سيمون و معالى زايد ، لا أبسلوتلى مش هو المسلسل. المسلسل بتاعنا ما وردش على حد و مش هيورد حاجة كدة بسبسيال ،وصاية ما علينا مش هطول عليكم و هبتدى الحدوتة.
يقول الكتالوج فى المواضيع العاطفية، الرومانسية التى بتنتهي نهاية درامية بالجواز. كان يا ما كان فى قديم الزمان، بنت و ولد.
مين شنكل التانى الأول ؟؟ مش هو دة موضوعنا على الإطلاق . الولد و دة زي ما حفظوة لآزم يتبع الخطوات التالية ( نظرة، فإبتسامة، فسلام, فكلام و هلم جرا)
البنت كتالوج مفصل و دقيق و مترجم و يختلف شكلآ و موضوعآ :
القاعدة الأولى : لما يحاول يكلمك إتقلي، علشان يعرف إنك مؤدبة بس متتقليش قوى أحسن تكتمى على نفسة و يهرب و يفلسع. يحاول يكلمك توافقى فى المرة التالتة (علشان التالتة تابتة) و لو ما وافقتيش الزبون هيطير و الجوازة علية العوض و منه العوض( و يا فرحه ما تمت خدها الغراب و طار).
القاعدة التانية: تقوليلة فى المقابلة التانية و إنتى عنيكي فى الأرض ( أنا مش متعودة أكذب على ماما و بابا )، و طبعآ لإن خبطتين فى الراس توجع هيدوخ و يتشتت و يفقد تركيزه و ممكن كمان يرتبك و يعرق، و فى الحالة دى يجب أن لا تأخذك به شفقة أو رحمة و تنقضي على الفريسه فورآ و تقوليله : يوم الخميس الساعة خمسة بابا هيكون فى البيت المعاد ده يناسبك؟؟ و تعتبرى موافقته تحصيل حاصل.
كدة نبقي وصَلنه لبابا . يقعد ما بابا اللى يبتدى يديله على دماغه و لستة طلبات محتاجه سلطان بروناي علشان يقدر عليها. تقومى إنتى معيطه لماما و تقوليلها: أنا كدة هعنس خلينى بقي قاعدة فى خلقتكم لحد ما أحمض.
ماما تمارس ضغطها على بابا اللى يبتدى يتنازل تدريجيآ ، بس كله كوم و القايمه كوم تانى.
يا بابا : علشان خاطرى ............مش ممكن أبدآ
يا عم الحج : يهديك يرضيك ..........كلمتى مش هتنزل الأرض حتى لو أوضاعه الماديه نايمه..لازم القايمه .
فى النهاية نعمل قعدة عرب و كل الناس تخرج راضية (أو مرغمه) بس العبره فى النهاية ( يا أولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابي و أبقي عريس ..و بلاش حكاية الدعوة عامة دى علشان الإمكانيات محدودة اليومين دول) ، و يجي المأذون و يمضى قيس ( قصدى العريس) ، و توته توته فرغت الحدوتة.
هنا بقى نيجى لحلم الجنوبي:
المكان : الصعيد..فين فى الصعيد؟ مش مهم الصعيد كله حته واحدة يا جماعة( حبة وحده وطنيه برضه متضرش)
الزمان : اليومين دول أى و اللهى اليومين دول، زمن النت و الفيس بوك و المسج و موبيلات بقى.
الحدوتة بدأت فى أروقة إحدى المستشفيات. طبيب،مثقف، إبن ناس (فله ..شمعه..منوره) و الأهم من كل ده، ما لوش فى اللف و الدوران، مبيسقش سبيد كارز و لا بينقل من محطه لمحطه.
من غرفة العمليات، لقاعة المؤتمرات(ده لو فى دوره و لا حاجه) للسكن و دمتم. متبصليش كدة ..عارفه.. هتسألونى عن حالة قلبه؟؟ بمب و الحمد لله بس فى حالة سبات شتوى طوَل معاه حبيتين . و ف يوم (الموسيقى التصويرية يا إبنى و حياتك ..أيوه كده) الدكتور حب.إتشنكل و وقع من أول نظرة. حاول يقاوم كتير جدآ و لجأ للمضادات الحيويه و الفيتامينات، بس فات المعاد ،و حب زميلة، طبيبة، مؤدبة، و لطيفة، و مثقفة برضه.
فضل صاحبنا يقاوم زى ما الولاد بيحاولوا يعملوا، و ده يدينى فرصة أقدملكم نصيحة مجانية (يا معشر الأولاد..إسمعوا و أعوا...موضوع المقاومة ده بيضعف المقاومة و اللهى بس إنتوا اللى فاكرينها شطاره بطلوا مقاوحه لو سمحتوا خلينا نخلص فى الليلة السودة دى ).
المهم يرجع مرجعونا لموضوعنا. الطبيب الشاب فكر و إحتار و قرر يلجأ لشله من صحابه الشطار، و يستشيرهم بعد ما يطلعهم على أخر الأخبار.
فضل يحكي و يحكي ..و يحكي و يحكي ..لحد ما كَل ودانهم كلهم ،و فى الأخر كان طلبه واضح و محدد و بسيط، أنا عاوزكم تدوني فكره حلوه أقول لها فيها بحبك ، تتجوزينى؟
و بما إن الحماس واخد حده معاه ( و بينى و بينكم حقه ده انا متحمسه من موقعي على الكي بورد...يايييييييييييييييييييي)، طلب أفكار مجنونه، عبقريه.
و بدأ الجميع فى التفكير( يلا يا إبنى المزيكه ..تيك..تيك..تيك..تيك)، اللى يقوله: إبعتلها ورد و كرت، و اللى يقوله: قول لها كده فى وشها خبط لزق، و اللى يقوله: إيديها كتاب متسطر فيه كلمة بحبك و تتجوزيني أو فيلم مثلآ،و صاحبنا مش مقتنع شايفها أفكار لا ترقى إلى مستوى مشاعره و راح قايلهم: يا جماعة فين الكريتفتى (الإبداع) فكروا أوت أوف ذى بوكس (خارج الصندوق).
بدأت الأفكار العبقرية،إكتب لها تتجوزينى على شراع مركب فى النيل، أو نط فى النيل إنتحر و قول لها بحبببببببببببببك، إعمل فيلم شئ من الخوف و رووحَ لها المستشفى و هى نبتشيه و ولع فى المستشفى و قلها :نورتى حياتى،إعمل نفسك عيان و بتموت و قلها:هموت لو موافقتيش تتجوزيني.و إبتدا طبيببنا يحاول يرسى على بر أو طريقه، يكلمها يطمَن عليها و فى اللحظة اللى هينطق فيها و يقولها: بحبك. يسمع صويت و عياط و دربكه و ناس بتنده :إلحقينا يا دكتوره ..الراجل بيموت..( أيوه كده يا وديع..يا عينى يا عينى يا عينى عل ولد) تسأله ببراءه: كنت عاوز تقولى إيه؟؟ يرد بغيظ: لا الوقت مش مناسب.
لحد ما فى يوم كان الوقت شبه مناسب،الأجواء خاليه من الوفيات و المرضى نايمين و لا بينازعوا الله أعلم و الأمن مستتب و مقدمهوش مهرب (العدو أمامكم و البحر خلفكم)، إرتبك و أنهى المكالمة و بعدين بعتلها مسج كتب فيها:( بحبك و إيكش تولع بجاز)، و بعد فترة صمت طالت لمدة 10 دقايق ردت: ( كان لازم تطينها)، رد عليها: (الجاز و لا بحبك )، ردت عليه: (الجاز).
عارفه...و اللهى العظيم عارفه...متقولوش حاجه...بس أنا لازم أقول: الكلام ده ما يتسكيتش عليه.