
قررت إنى أعتبر النهارده يوم الإعترافات الخطيره و قررت كمان إني أكون واضحه و صريحه مع نفسي و اللى يحصل يحصل، هيسخطوك يا قرد هيعملوك إيه؟؟ منكي متفرقش كتير واحده من اليمين للشمال و التاني من الشمال لليمين.
أنا جمل...أيوه إكتشفت إني جمل من الكبير اللى ليه سنام ده و بيسموه سفينة الصحراء، تخيلوا تناموا بليل تصحوا تاني يوم الصبح منفوخين و السرير واقع فيكم و حاسيين إن شكلكم إتغير و بقي مبعجر و مكلكع تقفوا قدام المرايه تكتشفوا الحقيقه المره...أنا جمل
المنطقي و الطبيعي و المبرر إنك تشيل همّ الناس اللى حواليك و اللى هما جزء لا يتجزء من حياتك و إنك تتعاطف نفسيآ و عاطفيآ و معنويآ و كمان جسديآ (يعنى تتنيل على عينك و تعييّ) لو حد منهم لا قدر الله حصله مكروه أو تعرض لموقف صعب أو تجربه شاقه..و ممكن يكون من الوعي و النضوج و من مبدأ شعور الإنسان مع أخيه الإنسان فى بقاع المعموره، إنك تتعاطف مع المجاعات التى تجتاح الدول الأفريقيه ،و تتألم لألم الفلسطينين و معاناتهم المسمتره و تتغاظ من الشقاق اللى بينخر فيهم زي السوس، وتبقي عاوز تبوس إيدين الناس علشان ينزلوا يعملوا بطاقه إنتخابيه،و تحلم بالتغيير و تهتف للبرادعي لما يتنبح صوتك و تقعد تأخد مضاد حيوي لمدة إسبوع، وتخش فى نقاش جدلي على مباراة مصر و الجزائر و يرتفع ضغطك و ينقلوك المستشفي، و تقلق من تفكير أحمدي نجاد الهستيري، و تفكر فى الأزمة الإقتصادية التى إجتاحات العالم و أفقدت الملايين وظائفهم بما فيهم حضرتك طبعآ و بقيت عاطل و مالكش شغلانه غير اللطم على أسهمك اللى كل يوم و التانى بيتمسح فيها بلاط البورصه الصبح، و إنك تفكر فى أزمة المناخ و المالديف اللى هتغرق كمان 50 سنة و تختفي قبل يا عيني ما تكحل عينيك و تشوفها قبل ما تموت ، و طبيعي كمان تحسد قراصنة الصومال لإنهم بيشتغلوا وظيفة أحلامك (الله يسامحك يا جوني ديب بوظت دماغي)،و تفكر يا تري لو حد رن الجرس فى العراق هو في حد يفتح الباب؟ و لا كلهم راحوا فى التفجيرات الإنتحاريه اللى بنسمع عنها كل يوم لدرجة إنى بقلق عليهم لو عدى يوم من غير ما يطلعلهم حس، كل ده عادي و ممكن يكون طبيعي جدآ،إنما اللى مش عادي و مايتسكيتش عليه خالص خالص....
إني أبقي تمثال من تماثيل الملح ( لمحمد كمال حسن) و أفضل أفكر فى جابر و يصعب عليه عبدالله و سالم و أكره فوزيه و أتغاظ من سلبية الأم ، أو إني أبقي واحده من كراكيب( نهي محمود ) و أحزن معاها و أطبخ معاها و أقعد بالساعات بفكر فيها و يبقي نفسي أكلمها و ننزل نتمشي فى وسط البلد و نقعد على سوق الحميديه و نعمل حفلة شاي لمشمشه الدبدوبه بتاعتها و أعزم دباديبي عليها و نجيب كاميرا و نصورّ نهي فى جنينة الحيوانات و هي راكبه فيل ،أو إني أضحك مع( ألاء عبدالله) و أتحول لضحيه من ضحايا الكول سنتر و أتخض كل ما تليفوني يرن و أبقي عاوزه أحط كل موبايلات الناس على السايلنت ، و من المقلق جدآ و المدمر إني أحس إني بقيت عائشه في يوم غائم فى البر الغربي (لمحمد المنسي قنديل) و أفضل أيام حاسه إنى مطارده و غريبه و ما أعرفش أنام خوفآ من ذئب ممكن يطلع لي من تحت السرير ، و أفقد متعتي فى الحياه لإن حربي في خالتي صفيه و الدير (لبهاء طاهر) عاش مظلوم و مات مظلوم و صفيه أتعاطف معاها لإن العشق حولها لعدوه و مجنونه فى نفس الوقت، و أرجع تاني أقلق على (مصطفي الحسيني و محمد كمال حسن) بعد قهوة المصريين و أقول يا ترى لو قعدوا على قهوة من اللى كتبوا عنهم بعد ما إتنشر الكتاب و طلع إن في حد قراءه و قرر يتخانق معاهم هيحصلهم إيه؟؟ و أبعتلهم رسائل أطمئن بيها عليهم، و أستمتع بإخلاص فلورينتينوا إريثا فى الحب فى زمن الكوليرا (لماركيز) و أقنع نفسي إني هقعد أحب شخص واحد لمدة 60 سنه يالهوي يا طول صبري ربنا يديني الصحه، و أحبس نفسي فى سريري و أعيط بحرقه على شجره فى بيت الياسمين (لإبراهيم عبدالمجيد)، و أفكر فى عريس يشرف و محترم بس يا ترى هجيب نمرة تليفون (غاده عبدالعال) بعد عايزه أتجوز مش يمكن تقول البت دى مجنونه،و يسبني (خالد الخميسي) أيام فى حالة قلق بعد سفينة نوح، و يشلني عاطفيآ (مكاوي سعيد) بتغريدة البجعة لأسابيع طوال، و يحيرني (إبراهيم عبدالمجيد) في كل إسبوع يوم جمعه، و أتحول لحبة هوا (لوليد طاهر) يحدفني مطرح ما هو عايز، و يفضل (طه حسين) هو كل الأيام، و عم (صلاح جاهين) رباعياتي و تميمتي اللى برددها كل يوم قبل ما أنام ،و (أحمد بهجت) ثانيه واحدة من الحب هي زادي فى الحياة....كل دول و أكتر كتير مئات و ملايين بعيش بيهم كل يوم و بيفضلوا معايا مش بينزلوا من على ظهري هما الحملّ اللى بسافر فيه فى صحراء الدنيا ،بيونسوني في الظلمة و بيتكلموا معايا و ينوروا الأيام....إذن
أنا جمل..........................................بس