أقذف بنفسي في بحيرة الغفران ،ألتمس منك العذر و أسترضيك، أخبرك كم هي المرات التي حاولت فيها جاهدة أن أغضبك دون أن أنخلع عن نفسي و تتمزق ساعة ضبط الدقات في بندول روحي ،لا أملك تلك الرفاهيه، رفاهية إغضابك ككل البشر دون أن أهتم أو أحزن ،أشعر عندما أتمرد على نفسي الراضيه بحبك و المستكينه بحنيه بين راحتك أني أصبح كالخرشوف، قاسيه محاطه بأوراق باهتة الخضره كئيبة المنظر و غير محتملة الملمس.
تستجديني الطفله في أعماقي أن أكف عن معاندتها و أخرج علبة الألوان لأرسم على وسادتك قوس قزح و حقل أخضر فاقع و خروف أبيض صغير ،يقفز في أحلامك لينثر السعادة هنا و هناك ،يأخذك في نزهة كرتونيه إلى جدول ماء و تصطادا معآ الكثير من السمك المشوي الجاهز للأكل، تضحك في الحلم و تقع على الأرض ،تخلع حذائك و تركض لتلعب بالماء مع الخروف الصغير الذي يصبح كلب صغير أليف يتبعك كظل و يبشرك بمطر و قمح و جبن و الكثير من الورد.
أطعمك بيدي ،أجلس أمام فرن بلدي قديم و أصنع فطيره مشلتته كبيره ،أغرقها بالعسل و أضعها في فمك، أتأمل سعادتك فأقدر أناملي السحريه التي تبدع ما تحب ، تغزوني أفكار طائشه كلها ورديه ،أتمسك بذراعك و أنا أرتدي جلبيه فلاحي مزركشه كبيض شم النسيم ،أتمشى معك بجوار الترعه و أكتشف أن للريف سحر ،و للحب طعم ريفي لا يدركه الكثير.
أنتظر خروجك من الغرفة و أقفز بشقاوة حرامي محترف خارج للتو من فيلم أكشن ، أتلمس خطك على الورق دون أن أقرأ كلمه فأنا أعلم أنك تبقي الكلمات في رحم عقلك إلى أن تولد طبعة أولى، لكني أعترف أن بيني و بين أحرف الجر في أوراقك علاقه مشبوهه ، و أني على موعد غرامي بكان و أخواتها ،و أن حرف الكاف يفعل بقلبي مفعول القبلة المفاجئه ، و أن علامات الترقيم تقزف بسهامها الطائشه لتصيب روحي دون رحمة أو شفقه، و أن رائحة الورق الفولسكاب كعطر الياسمين يدغدغ الأحلام في مسام عقلي ليوقظها على فهرس و غلاف طبع عليه إسمك بأحرف من نور .
للبعد عنك شوق لازع....
و للقرب منك شهدٌ محبب....
لكلمات الحب البسيطه منك فخامة الملوك و السلاطين و الأباطره...
و لصمتك حضوٌر طاغي و إحترام آسر...
لغضبك حلاوة روح تخنق الأنفاس .....
و لرضاك موسيقى كونيه توقظ ملائكة الطفوله و البراءه و تنير درب عمري.............
احلى خرشوفه فى الدنيا...
ردحذفمبسوطه انك رجعتى هنا تانى وبحاجه من احلى ماقريتلك
موضوع الخروف اللى مكان الكلب ده عاجبنى جدا جدا هههههههههه
ربنا يسعدك ياعمرى دايما